منتدي أحمد البري
اهلا وسهلا بكم .. نورتونا .. نسعد لتواجدكم .. وتواصلكم الدائم معنا ..ومن خلال منتداكم .. معا سيكون احلي منتدي ..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي أحمد البري
اهلا وسهلا بكم .. نورتونا .. نسعد لتواجدكم .. وتواصلكم الدائم معنا ..ومن خلال منتداكم .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتدي أحمد البري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي أحمد البري

منتدي شعر العاميه .. ثقافه .. أدب .. إجتماعيات .. كل ماينفع الناس

السلام عليكم .. أهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتداكم .. زيارتكم شرف لنا .. وتواجدكم بيننا مبتغانا .. الدعاء أعذب نهر جرى ماؤه بين المتحابين في الله ..... ولأنني في الله أحبكم .. أهديكم من عذوبته .. بارك الله لك في عمرك وأيامك .. نرحب بمن يتواجد معنا للإشراف علي أقسام المنتدي .. نسعي وإياكم لما يرضي الله وينفع الناس ..

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الخامسه)

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

تحدثنا في الحلقة السابقة عن سعي الشاعر إلى ( الامتلاء الفكري ) وهو في سعيه إلى الامتلاء يكون بين عدة حالات من الامتلاء :
الأولى الامتلاء الجزئي : ويكون على مستوى التجربة المفردة .
وهو نوعان :
قَبْلي : حيث يبدأ الشاعر في البحث في موضوع ما ليُلم بتفاصيله المعرفية قبل الدخول إلى تجربة ستتناول هذا الجانب
بَعدي : فإذا أحس الشاعر بمثير ما يدخل اللحظة الإبداعية ويمارس الإنتاج الشعري ثم بعد الخروج من تلك اللحظة بالمنتج الشعري يعكف عليه في مرحلة التنقيح ( الورشة الشعرية ) ويدعم تجربته بالروافد المعرفية بعد الاطلاع عليها حتى يصل بها إلى مرحلة الامتلاء الفكري فلا يسقط في زلات معرفية تؤخذ عليه الثانية الامتلاء الكلي :
وفيه يمارس الشاعر الاطلاع في حياته الواعية طوال الوقت ويختزن المعارف في وعيه و لاوعيه وهو في هذا يتبع طريقة النحل لا النمل . فالنحل يحصل الغذاء ويهضمه ثم يعيد صياغته
أماالنمل فيحصل الغذاء ويخزنه ويسترجعه كما هو دون أن يضيف عليه شيئا .. وحالة الامتلاء الكلي هذه هي أرقى وأوقى أنواع الامتلاء وإن كان الشاعر إضافة إليها لا غنى له عن حالةالامتلاء الجزئي بنوعيه القَبلي والبَعدي وهذا الامتلاء الكلي هو الذي يدفع الشاعر بعد ذلك إلى المرحلة التالية من مراحل النضج الفكري وهي مرحلة ( تحديد زاوية الرؤية ) الثالثة :مرحلة تحديد زاوية الرؤية : وهي أهم مراحل النضج الفكري وأخطرها حيث أن الشاعر بعد أن يصل إلى مرحلة الامتلاء الفكري يستشعر أنه في حاجة إلى تحديد موقفه من الحياة المحيطة به والتي يتفاعل معها ومع كل عناصرها وهذا ما أسميه ( الواقع الشعري ) وهنا يحتاج الشاعر إلى أن يسلك أحد طريقين : (1)طريق التصالح مع الواقع .... (2) طريق التصادم مع الواقع
(1) طريق التصالح مع الواقع : وفي هذا الطريق يتقبل فيه الشاعر الواقع كما هو ويتراجع عن اختلاق صدام مع نواقصه فيضطر إلى رؤيته جميلا ويلقاه راضيا مرضيا
وهنا نقول : إن هذا الشاعر قد جفف بئر الإبداع وتحول إلى بوق مناسبات ينافق الواقع ويصانعه فليست مهمة الشاعر الحقيقية أن ينظر إلى نصف الكوب المملوء بل وظيفته أن ينظر إلى النصف الفارغ ليسلط العيون عليه حتى يتحقق ملؤه
ومن ثم فإن هذا النوع من الشعراء لا يصل إلى حيز الإبهار الشعري لأنه تحول إلى مسالمة الواقع أو قل الاستفادة منه ماديا أو معنويا أو الهروب من ضغط هذا الواقع عليه ... إنه وضع نصب عينيه إرضاء هذا الواقع ... ولست أعني بأن لا يتصالح مع الواقع أن يقصر دائرته على التصادم مع الواقع السياسي فلا علاقة لهذا بالسياسة وإن كانت جزءً من هذا الواقع , ولكني أعني هنا بالواقع الدائرة الأشد رحابة فالواقع قد يكون سياسيا أو غزليا أو اجتماعيا أو اقتصاديا أيا كان هذا الواقع ممثلا في كل دوائر التجارب التي يتعرض لها
فأقول : السياسة واقع والمجتمع واقع والأسرة واقع والأصدقاء واقع واللباس واقع بل إن السيجارة التي يدخنها هي واقع أيضا وهنا سأضرب مثلا لهذا النوع المتصالح مع الواقع وكيف تحول إلى بوق مناسبات يظهر الشاعر القابع في داخله باهتا خاليا من مكسبات الطعم الشعرية .
أحد الشعراء يقول بعنوان( مصر الكنانة ): مصر الكنانة روضة - - - بالمجد خطت أسطرا نهرٌ لجين قد حنى - - - بين الربوع وقد سرى صنوان نخل أينعت - - - تسقيه ماء كوثرا أهرام تحكي عالما - - - مجد الحضارة زاخرا نبض القناة سعى لها - - - بالمجد يبقى ساهرا ولن أطيل في هذه التجربة حفاظا على المساحة المعروضة فكلها على هذه الوتيرة حيث لا ينظر الشاعر إلى النصف الفارغ بل يرى كل شيء جميلا تاما وكأنه يعيش في جنة الفردوس ... فمن يقرأ القصيدة حتى آخرها يقول نحن لسنا في حاجة – والعياذ بالله – إلى دخول الجنة الأبدية ... فقد تحققت في الحيز الملموس الذي صاغته تلك التجربة إن هذا الشاعر قد اختار طريق التصالح مع الواقع حتى ينشد السلام النفسي ... وقد يعترضني معترض ويقول ؛ نحن هكذا ننكر الشعر الوطني ونفتح الطريق لمن يسبون مجتمعاتهم ليكونوا هم الأجدر بحيازة الشعر . أقول فلننظر إلى قصيدة حافظ إبراهيم " مصر تتحدث عن نفسها " وكيف صاغ وطنيته في صورة حراك درامي شديد التفاعل وخرج من دائرة المديح الصماء إلى دائرة الصدام والصراع ولم ير ما فيها من كمال بقدر ما رأى فيها من صراع وتكالب القوى عليها وهي تصارع من أجل البقاء ...
(2) طريق التصادم مع الواقع : وهذا الطريق يمثل قمة الوعي الشعري عند الشاعر حيث يكون واعيا بأنه خلق ليكون في حالة تصادم مع الواقع ؛ وقد عبرت سابقا في هذا البحث أن شاعرا قال لي في إحد الكواليس الشعرية ؛ إنه يشعر بحالة من الإحباط إذ أنه في حالة صدام مستمرة مع كل ما حوله .. فقلت له : احمد ربك فلو توقف صدامك مع الحياة لتوقف الإبداع لديك , فقدر الشاعر أن يعيش المكابدة حتى يختلق فنا مبدعا ,
وحقيقة الأمر ومن خلال معايشة شبه كاملة للمحيطات الشعرية التي أتواجد فيها على اختلافها وتنوعها علمت أن الشاعر في هذه المرحلة يحتاج إلى تحديد لزاوية رؤيته لهذا الواقع , فطالما هذا الواقع أصبح ندا للشاعر يتصارع معه فعلى الشاعر أن يتخذ لنفسه زاوية يرى أنها مناسبة وناجعة يواجه من خلالها ذلك الواقع فأطلقت على هذه المرحلة ( مرحلة تحديد زاوية الرؤية ) وزاوية الرؤية هذه تمثل الفلسفة التي يتبناها الشاعر ليواجه بها واقعه وهذه الفلسفة تصبغ جل تجاربه على اختلافها وتنوع موضوعاتها وهي التي تدفعني أن أميز نصا شعريا دون توقيع الشاعر عليه حيث يكون النص مصبوغا بتلك الفلسفة ومن خلال مسح شامل في كل الأوساط الشعرية التي تواجدت فيها أحصيت ما يقرب من خمس وعشرين زاوية رؤية يتسربلها الشعراء لمواجهة واقعهم أثناء صدامهم له أسميت كل واحدة منها فلسفة ...
فمن الشعراء من اتخذ من دائرة الوجع زاوية يعبر من خلالها فأسميتها ( فلسفة الوجع ) وهناك ( فلسفة العويل والنواح ) و( فلسفة التلذذ بالألم ) و ( فلسفة تشويه الصورة ) و ( فلسفة جلد الذات ) و ( فلسفة الإبهام والاستعلاء ) و ( العودة إلى قيم الأصالة ) و ( فلسفة السخرية والتهكم )
وغير ذلك من فلسفات كثيرة وصلت بها إلى ما يقرب من خمس وعشرين فلسفة كما أسلفت ...
وكل فلسفة تمثل الدائرة التي يدخلها الشاعر حتى يتخذ منها زاوية رؤية يهاجم بها هذا الواقع ويسعى أن ينتصف منه من خلالها ..
وهنا تساءلت : وهل على الشاعر أن يلزم زاوية رؤية واحدة تصطبغ بها كل تجاربه ؟
بالبحث وجدت الإجابة بالنفي فقد يتخذ الشاعر أكثر من زاوية رؤية يواجه بها واقعه تبعا لمستويات النضج الفكري صعودا وهبوطا من شاعر إلى آخر انتظروني في الحلقة القادمة حيث أفرد بابا لكل فلسفة من هذه الفلسفات مع الوقوف على أحد شعرائنا لنحقق في شعره معالم الفلسفة التي اختارها لنفسه لتكون زاوية رؤية










..

https://ahmedelberry.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى