الجبّار
جبرفلان فلانا أي أغناه من فقر أو أصلح عظمه من كسر، وجبر الله فلانا أي سد حاجته .. وأجبره
على الأمر أي أكرهه عليه. وكلمة (جبار) بدون ألف ولام والتعريف تستخدم كصفةمن صفات الأفراد، وفي هذه الحالة تكون بمعنى القهر والطغيان .. فهي في حق الإنسانصفة ذميمة، ويتجلى في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى:
وعصوا
رسله واتبعوا أمر كل جبارٍ عنيدٍ"59"
(سورة هود)
وقوله
تعالى: واستفتحوا
وخاب كلجبارٍ عنيدٍ "15" (سورة إبراهيم)
وقوله تعالى: كذلك
يطبع الله على كل قلب متكبرٍ جبارٍ (سورة غافر ـ 35)ولذلك ينفي الحق جل وعلا عن نبيه يحيى عليه السلام هذه الصفة فيقول: يا يحيى
خذ الكتاب بقوةٍ وآتيناه الحكم صبياً "12" وحناناًمن لدنا
وزكاة وكان تقياً "13" وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً
"14" وسلام عليهيوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً
"15" (سورة مريم)
كنا نفاها
أيضا عننبيه
عيسى عليه السلام فقال على لسانه:
قال إنيعبد الله آتاني الكتاب وجعلني
نبياً "30" وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصانيبالصلاة والزكاة مادمت حياً
"31" وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً "32" (سورة
مريم)ونفى
الجبر هنا هو نفي للطغيان وللقهر والتحكم في مخلوقاتالله عز وجل لمنافع وأهواء شخصية.
أما (الجبار) بألف ولام التعريف فهو اسم من أسماءالله الحسنى .. وإن كانت صفة الجبر
كوصف للمخلوق صفة ذميمة، فهي في حق الله عز وجلمن الصفات الواجبة لكماله المطلق؛
لأنها تعني أن الحق جل وعلا يجب ركسر عباده، فهوتبارك وتعالى الذي جبر الفقير حين
شرع الزكاة والصدقات وجعل الحسنة بعشر أمثالهاوبسبعمائة ضعف قابلة للزيادة.
وعلمنا أن الصدقة توضع في يده قبل أن توضع في يدالفقير. وهو الذي جبر المريض حين
جعل له أجرا إذا تقبل البلاء بالصبر والرضا بقضاءالله عز وجل، وجعل زيارته زيارة له
عز وجل
وهو الذي
يجبر عباده الطائعين لهبأن يتولاهم برعايته وحفظه فيشعرون أنه عز وجل معهم في كل وقت وحين
كمثل الضريرالفقير
الذي يعبد الله حق عبادته ويتوكل عليه حق التوكل .. كان إذا وضع يده في جيبهيبحث عن
مبلغ من المال ليقضي به حاجة في نفسه .. إما أن يجد مبلغا من المال لا يذكرمن أين
أتاه، أو يأتيه من يرد عليه السلام فيعطيه من المال ما يغطي حاجته. ومنمعاني
الجبار أيضا أنه سبحانه وتعالى قاهر يدين له كل شيء ويخضع له من سواه. والجبربهذا
المعنى ليس وصفا ذميما في حق الله عز وجل؛ لأنه تبارك وتعالى منزه عن كل مايناقض
كماله المطلق .. فالجبروت البغيض المذموم هو أن تقهر إنسانا على ما لا يريد،والحق
تبارك وتعالى لا يفعل ذلك .. وإذا قهر جل وعلا مخلوقا على شيء فثق أن في هذاالقهر
مصلحة حتى وإن عجزت عن إدراكها.
خذ على
سبيل المثال: جسم الإنسان والذييتكون من عدة أجهزة كالجهاز الهضمي
والتنفسي والعصبي وخلافه .. تجد أن هذه الأجهزةمقهورة قهرا إلهيا على العمل
بالنحو الذي تعمل به. فالقلب مثلا يعمل بلا أدنى تدخلمن الإنسان، كما أن الإنسان لا
يستطيع أن يوقف قلبه عن العمل، وهكذا شأن سائرالأجهزة .. كلها تعمل بنظام ثابت
ومحكم بلا تدخل من الإنسان لأنها مقهورة على أنتقوم بهذا العمل أو ذاك، فالقهر
هنا نعمة من نعم الله عز وجل على الإنسان .. وينبغيأن نحمده على جبروته الذي أخضع له
هذه الأجهزة.
وإذا
تأملت أيضا النظام الكوني،وعلى وجه الخصوص المجموعة الشمسية تجد أن الشمس تدور حول نفسها بسرعة
معينة .. كذلكالأرض
وسائر الكواكب الأخرى تدور حول نفسها بما يترتب على ذلك من تعاقب الليلوالنهار
وتدور أيضا حول الشمس بما يترتب على ذلك من تعاقب فصول السنة. وهذه الدوراتتتم في
تناسق معجز يكفل انتظام تعاقب الليل والنهار وانتظام تعاقب فصول السنة .. ماالذي يجعل
هذه الكواكب ـ والتي هي أجسام جامدة ـ تسير كأنها كائنات عاقلة حكيمة .. إنه
الجبروت الإلهي .. الذي أخضع هذه الأجسام للإرادة الإلهية .. وهذا أيضا يستلزممنا الحمد
لله عز وجل؛ لأنه لو يقهر الكون على هذا العمل المحكم المنظم لما دامتلنا حياة
على الأرض.
فالجبار
كاسم ووصف من أوصاف الحق عز وجل يمثل صفة منالصفات الواجبة لكماله المطلق عز
وجل. وإذا كان الجبر يرادف القهر في أحد معانيه
.. فإنه قهر يحقق النفع والمصلحة للإنسان ويدفع عنه الضرر. ومن معاني
الجبروت أيضا أنالحق
جل وعلا يمهل الظالم ويمد له مدا لعله يتذكر أو يخشى، فإذا أصر على ظلمهوتمادي في
عناده أخذه تبارك وتعالى أخذ عزيز مقتدر .. وقد رأينا ذلك في قصة قارونوالتي
أخبرنا الحق عز وجل عنها فقال:
إن قارون كانمن قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه
من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوأ بالعصبة أولى القوةإذا قال له قومه لا تفرح إن الله
لا يحب الفرحين "76" وابتغ فيما آتاك الله الدارالآخرة
ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن اللهلا يحب
المفسدين "77" قال إنما أوتيته على علمٍ عندي أو لم يعلم أن الله قد
أهلك منقبله من القرون من هو أشد منه واكثر جمعاً ولا يسأل عن ذنوبهم
المجرمون "78" فخرجعلى قومه في زينته قال الذين
يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارونإنه لذو حظٍ عظيمٍ "79"
وقال الذين أتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعملصالحاً ولا يلقاها إلا الصابرين
"80" فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئةينصرونه
من دون الله وما كان من المنتصرين "81" واصبح الذين تمنوا مكانه بالأمسيقولون
ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسفبنا
ويكأنه لا يفلح الكافرون "82" (سورة القصص)وكذلك أخذ الله عز وجلبجبروته قوم لوط حين أصروا على
الفاحشة، فكانوا يأتون الرجال ويقطعون السبيلويفعلون المنكر، وأخبرنا المولى
عنهم فقال:ولوطاًإذ قال
لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين "28" أنكملتأتون
الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أنقالوا
آتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين "29" قال رب انصرني على القوم
المفسدين "30" ولما
جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلهاكانوا
ظالمين "31" قال إن فيها لوطاً قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجيه وأهله
إلاامرأته كانت من الغابرين "32" ولما أن جاءت رسلنا لوطاً
سيء بهم وضاق بهم ذرعاًوقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك
وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين "33" إنامنزلون على أهل هذه القرية رجزاً
من السماء بما كانوا يفسقون "34" ولقد تركنا منهاآية
بينةً لقومٍ يعقلون "35" (سورة العنكبوت)
ورأينا
كيف أخذ الله عزوجل
فرعون وقومه بجبروته حين أصروا على العناد والكفر وفي ذلك يقول جل وعلا: ولقد
أوحينا إلي موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهمطريقاً في البحر يبساً لا تخاف
دركاً ولا تخشى "77" فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم مناليم ما
غشيهم "78" وأضل فرعون قومه وما هدى "79" (سورة طه)
إن الجبرالإلهي
بكل معانيه صفة من صفات الكمال الإلهي المطلق ولا يستعمل الحق جل وعلاجبروته في
موضع إلا تحقيقا لخير أو دفعا لشر .. وهو سبحانه مستحق للحمد على جبروتهكما هو
مستحق الحمد على رحمته ومغفرته وكرمه.فهو كما أخبر عن نفسه: هو الله
الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمنالمهيمن العزيز الجبار المتكبر
سبحان الله عما يشركون "23" (سورةالحشر).
[ عودة
للقائمة الرئيسيّة ]
جبرفلان فلانا أي أغناه من فقر أو أصلح عظمه من كسر، وجبر الله فلانا أي سد حاجته .. وأجبره
على الأمر أي أكرهه عليه. وكلمة (جبار) بدون ألف ولام والتعريف تستخدم كصفةمن صفات الأفراد، وفي هذه الحالة تكون بمعنى القهر والطغيان .. فهي في حق الإنسانصفة ذميمة، ويتجلى في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى:
وعصوا
رسله واتبعوا أمر كل جبارٍ عنيدٍ"59"
(سورة هود)
وقوله
تعالى: واستفتحوا
وخاب كلجبارٍ عنيدٍ "15" (سورة إبراهيم)
وقوله تعالى: كذلك
يطبع الله على كل قلب متكبرٍ جبارٍ (سورة غافر ـ 35)ولذلك ينفي الحق جل وعلا عن نبيه يحيى عليه السلام هذه الصفة فيقول: يا يحيى
خذ الكتاب بقوةٍ وآتيناه الحكم صبياً "12" وحناناًمن لدنا
وزكاة وكان تقياً "13" وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً
"14" وسلام عليهيوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً
"15" (سورة مريم)
كنا نفاها
أيضا عننبيه
عيسى عليه السلام فقال على لسانه:
قال إنيعبد الله آتاني الكتاب وجعلني
نبياً "30" وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصانيبالصلاة والزكاة مادمت حياً
"31" وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً "32" (سورة
مريم)ونفى
الجبر هنا هو نفي للطغيان وللقهر والتحكم في مخلوقاتالله عز وجل لمنافع وأهواء شخصية.
أما (الجبار) بألف ولام التعريف فهو اسم من أسماءالله الحسنى .. وإن كانت صفة الجبر
كوصف للمخلوق صفة ذميمة، فهي في حق الله عز وجلمن الصفات الواجبة لكماله المطلق؛
لأنها تعني أن الحق جل وعلا يجب ركسر عباده، فهوتبارك وتعالى الذي جبر الفقير حين
شرع الزكاة والصدقات وجعل الحسنة بعشر أمثالهاوبسبعمائة ضعف قابلة للزيادة.
وعلمنا أن الصدقة توضع في يده قبل أن توضع في يدالفقير. وهو الذي جبر المريض حين
جعل له أجرا إذا تقبل البلاء بالصبر والرضا بقضاءالله عز وجل، وجعل زيارته زيارة له
عز وجل
وهو الذي
يجبر عباده الطائعين لهبأن يتولاهم برعايته وحفظه فيشعرون أنه عز وجل معهم في كل وقت وحين
كمثل الضريرالفقير
الذي يعبد الله حق عبادته ويتوكل عليه حق التوكل .. كان إذا وضع يده في جيبهيبحث عن
مبلغ من المال ليقضي به حاجة في نفسه .. إما أن يجد مبلغا من المال لا يذكرمن أين
أتاه، أو يأتيه من يرد عليه السلام فيعطيه من المال ما يغطي حاجته. ومنمعاني
الجبار أيضا أنه سبحانه وتعالى قاهر يدين له كل شيء ويخضع له من سواه. والجبربهذا
المعنى ليس وصفا ذميما في حق الله عز وجل؛ لأنه تبارك وتعالى منزه عن كل مايناقض
كماله المطلق .. فالجبروت البغيض المذموم هو أن تقهر إنسانا على ما لا يريد،والحق
تبارك وتعالى لا يفعل ذلك .. وإذا قهر جل وعلا مخلوقا على شيء فثق أن في هذاالقهر
مصلحة حتى وإن عجزت عن إدراكها.
خذ على
سبيل المثال: جسم الإنسان والذييتكون من عدة أجهزة كالجهاز الهضمي
والتنفسي والعصبي وخلافه .. تجد أن هذه الأجهزةمقهورة قهرا إلهيا على العمل
بالنحو الذي تعمل به. فالقلب مثلا يعمل بلا أدنى تدخلمن الإنسان، كما أن الإنسان لا
يستطيع أن يوقف قلبه عن العمل، وهكذا شأن سائرالأجهزة .. كلها تعمل بنظام ثابت
ومحكم بلا تدخل من الإنسان لأنها مقهورة على أنتقوم بهذا العمل أو ذاك، فالقهر
هنا نعمة من نعم الله عز وجل على الإنسان .. وينبغيأن نحمده على جبروته الذي أخضع له
هذه الأجهزة.
وإذا
تأملت أيضا النظام الكوني،وعلى وجه الخصوص المجموعة الشمسية تجد أن الشمس تدور حول نفسها بسرعة
معينة .. كذلكالأرض
وسائر الكواكب الأخرى تدور حول نفسها بما يترتب على ذلك من تعاقب الليلوالنهار
وتدور أيضا حول الشمس بما يترتب على ذلك من تعاقب فصول السنة. وهذه الدوراتتتم في
تناسق معجز يكفل انتظام تعاقب الليل والنهار وانتظام تعاقب فصول السنة .. ماالذي يجعل
هذه الكواكب ـ والتي هي أجسام جامدة ـ تسير كأنها كائنات عاقلة حكيمة .. إنه
الجبروت الإلهي .. الذي أخضع هذه الأجسام للإرادة الإلهية .. وهذا أيضا يستلزممنا الحمد
لله عز وجل؛ لأنه لو يقهر الكون على هذا العمل المحكم المنظم لما دامتلنا حياة
على الأرض.
فالجبار
كاسم ووصف من أوصاف الحق عز وجل يمثل صفة منالصفات الواجبة لكماله المطلق عز
وجل. وإذا كان الجبر يرادف القهر في أحد معانيه
.. فإنه قهر يحقق النفع والمصلحة للإنسان ويدفع عنه الضرر. ومن معاني
الجبروت أيضا أنالحق
جل وعلا يمهل الظالم ويمد له مدا لعله يتذكر أو يخشى، فإذا أصر على ظلمهوتمادي في
عناده أخذه تبارك وتعالى أخذ عزيز مقتدر .. وقد رأينا ذلك في قصة قارونوالتي
أخبرنا الحق عز وجل عنها فقال:
إن قارون كانمن قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه
من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوأ بالعصبة أولى القوةإذا قال له قومه لا تفرح إن الله
لا يحب الفرحين "76" وابتغ فيما آتاك الله الدارالآخرة
ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن اللهلا يحب
المفسدين "77" قال إنما أوتيته على علمٍ عندي أو لم يعلم أن الله قد
أهلك منقبله من القرون من هو أشد منه واكثر جمعاً ولا يسأل عن ذنوبهم
المجرمون "78" فخرجعلى قومه في زينته قال الذين
يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارونإنه لذو حظٍ عظيمٍ "79"
وقال الذين أتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعملصالحاً ولا يلقاها إلا الصابرين
"80" فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئةينصرونه
من دون الله وما كان من المنتصرين "81" واصبح الذين تمنوا مكانه بالأمسيقولون
ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسفبنا
ويكأنه لا يفلح الكافرون "82" (سورة القصص)وكذلك أخذ الله عز وجلبجبروته قوم لوط حين أصروا على
الفاحشة، فكانوا يأتون الرجال ويقطعون السبيلويفعلون المنكر، وأخبرنا المولى
عنهم فقال:ولوطاًإذ قال
لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين "28" أنكملتأتون
الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أنقالوا
آتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين "29" قال رب انصرني على القوم
المفسدين "30" ولما
جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلهاكانوا
ظالمين "31" قال إن فيها لوطاً قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجيه وأهله
إلاامرأته كانت من الغابرين "32" ولما أن جاءت رسلنا لوطاً
سيء بهم وضاق بهم ذرعاًوقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك
وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين "33" إنامنزلون على أهل هذه القرية رجزاً
من السماء بما كانوا يفسقون "34" ولقد تركنا منهاآية
بينةً لقومٍ يعقلون "35" (سورة العنكبوت)
ورأينا
كيف أخذ الله عزوجل
فرعون وقومه بجبروته حين أصروا على العناد والكفر وفي ذلك يقول جل وعلا: ولقد
أوحينا إلي موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهمطريقاً في البحر يبساً لا تخاف
دركاً ولا تخشى "77" فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم مناليم ما
غشيهم "78" وأضل فرعون قومه وما هدى "79" (سورة طه)
إن الجبرالإلهي
بكل معانيه صفة من صفات الكمال الإلهي المطلق ولا يستعمل الحق جل وعلاجبروته في
موضع إلا تحقيقا لخير أو دفعا لشر .. وهو سبحانه مستحق للحمد على جبروتهكما هو
مستحق الحمد على رحمته ومغفرته وكرمه.فهو كما أخبر عن نفسه: هو الله
الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمنالمهيمن العزيز الجبار المتكبر
سبحان الله عما يشركون "23" (سورةالحشر).
[ عودة
للقائمة الرئيسيّة ]