منتدي أحمد البري
اهلا وسهلا بكم .. نورتونا .. نسعد لتواجدكم .. وتواصلكم الدائم معنا ..ومن خلال منتداكم .. معا سيكون احلي منتدي ..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي أحمد البري
اهلا وسهلا بكم .. نورتونا .. نسعد لتواجدكم .. وتواصلكم الدائم معنا ..ومن خلال منتداكم .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتدي أحمد البري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي أحمد البري

منتدي شعر العاميه .. ثقافه .. أدب .. إجتماعيات .. كل ماينفع الناس

السلام عليكم .. أهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتداكم .. زيارتكم شرف لنا .. وتواجدكم بيننا مبتغانا .. الدعاء أعذب نهر جرى ماؤه بين المتحابين في الله ..... ولأنني في الله أحبكم .. أهديكم من عذوبته .. بارك الله لك في عمرك وأيامك .. نرحب بمن يتواجد معنا للإشراف علي أقسام المنتدي .. نسعي وإياكم لما يرضي الله وينفع الناس ..

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الثانية عشرة)

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin


رابعا مرحلة التجريب :
قلنا أن الشاعر يبدأ مسيرته الفكرية بجمع كل الروافد الفكرية الداعمة لتجربته الشعرية حتى يصل إلى مرحلة الامتلاء الفكري وبعد بلوغ مرحلة الامتلاء يشعر أنه بحاجة أن تكون له وجهة نظر في مواجهة واقع الشعري ومن ثم يسعى إلى أن يواجه واقعه الشعري من زاوية رؤية تمثل فلسفته الشعرية فيدخل إلى حيز النضج الشعري من خلال وجهة النظر تلك أو الفلسفة التي تمثل زاوية رؤيته وحتى هذه المرحلة يكون الشاعر على رأس الهرم الفكري فليس مطلوبا منه أكثر من ذلك فهذه المراحل السابقة مراحل تلقائية يصل إليها الشاعر بصورة آلية وليس له من سبيل في أن يحيد عنها وإلا سيكون منتقص التجربة والنضج
والمرحلة الرابعة هي في حقيقتها مرحلة اختيارية للشاعر الحق في دخولها أو الامتناع عن دخولها حفاظا على ما خلفه من رصيد (فكرشعري) وقد رأيتها مرحلة اختيارية لخطورة الدخول فيها فبمنتهى الوضوح قد يذبح الشاعر تاريخه الشعري ويقضي عليه إن دخل هذه المرحلة وهو غير مؤهل لها ..
وفي هذه المرحلة من النضوج الشعري والفكري يستشعر الشاعر أن القوالب التعبيرية والفكرية المألوفة قد ضاقت على تجربته ومن ثم فهو في حاجة إلى رداء شعري جديد يكون أكثر رحابة واتساعا يستطيع أن يستوعب ذلك التضخم الفكري والنفسي الذي بلغه فيفكر في ( التجريب ) أي محاولة وضع بصمة خاصة له في الحيز الشعري سواء على مستوى الشكل أم على مستوى المضمون وهناك من الشعراء من اكتفى بالتجريب على مستوى الشكل وهناك منهم من اكتفى بالتجريب على مستوى المضمون ومن الشعراء ندرة نادرة دخلت التجريب في الحيزين معا ..
وهناك شعراء كثر قد دخلوا حيز التجريب فتعرضوا للفشل الذريع حيث لم يستطيعوا أن يقدموا أطرا جديدة قابلة للإقناع فأنهوا حياتهم الشعرية بشكل سيء ولم يبق لهم سوى الفشل الذي حققوه في هذه المرحلة والأمثلة منهم كثيرة وسوف أتعرض لها من خلال عرضي لتلك المرحلة وهناك شعراء سطروا مجدا شعريا من خلال تلك المرحلة وحسبوا على قافلة الشعر العربي مجددين مطورين في الأداء الشعري ... لهذا أقول : إنها مرحلة اختيارية إنما يدخلها الشاعر بمحض إرادته لأنه سيحاسب عليها أمام محكمة النقد والتأريخ الأدبي وممن نجحوا وتركوا بصمة في تاريخ الشعر على سبيل المثال لا الحصر ( نازك الملائكة وصلاح عبد الصبور و أمل دنقل وصلاح جاهين ) ومن الشعراء من دخل دائرة التجريب فهدم رصيده لا لشيء سوى أنه قد دخل تلك المرحلة غير مؤهل لوضع بصمة تاريخية ومنهم على سبيل المثال ( عبد الرحمن الأبنودي ) وسوف أفصل القول في أسباب النجاح وأسباب الفشل من خلال التعرض لظاهرة التجريب في الشعر العربي ...
ولست هنا بصدد عملية تأريخ للحداثة أو التحديث الشعري عبر عصور الأدب العربي فالحقيقة أن الأدب العربي قد مر بمراحل مختلفة من التجريب عبر تاريخه بدءً من ظهور مدرسة المحدثين التي سعت لتطوير الشعر العربي في العصر العباسي أمام مدرسة المحافظين امتدادا لعصرنا الحديث ولكني هنا بصدد مناقشة حيثيات عمليات التجريب نفسها ومن ثم فلن أتابع ظاهرة التجريب تاريخيا بقدر ما سأحاول الوقوف على إحداثيات التجريب ذاته
والتجريب في الفن الشعري قد شمل اتجاهين :
الأول ( تجريب شكلي ) : وتمثل في عدة عناصر مست شكل القالب التعبيري الشعري وهذه العناصر هي :
1 – القالب الموسيقي ( خارجي – داخلي )
2- القالب التركيبي للجملة العربية
3- الاشتقاق وإحداث مفردات جديدة
4- اعتماد الجانب الصوتي وجعله قواما من مقومات الدراما الشعرية
5- التحول الأسلوبي وإعادة توظيف القوالب البلاغية كجزء من دراما القصيدة
6- الاتجاه إلى الترميز والتحولات الرمزية في القصيدة الحديثة
الثاني ( تجريب في المضمون الشعري ) وتمثل في عدة عناصر أيضا مست مضمون القصيدة العربية وهذه العناصر هي :
1 – التطوير الموضوعي
2- اعتماد الرؤى الفلسفية كداعم في البناء الدرامي للقصيدة
3- الاتجاه إلى المضمون الذهني في النسيج الدرامي للقصيدة
4- استمداد عناصر فنية من فنون أخرى كالرواية والقصة القصيرة والمسرحية والقصة القصيرة جدا
5- تحويل المدلول اللفظي غلى آفاق جديدة
6- إعادة توجيه حاسة الاستقبال من حيث اللون والطعم والرائحة
وهذا ما أحصيته حقيقة وربما تكون هناك إضافات على شكل القصيدة ومضمونها لم أتمكن من إحصائها ويكفيني أن وضعت الإطار لمن يأتي بعدي فيسير في درب البحث ذاته ليكتشف تجريبيات أخرى على مستوى القالب والمضمون الشعري

انتظروني في الحلقة القادمة لأفصل القول في النقاط التي طرحتها وبيان مدى تحققها على يد شعراء نجحوا في التجريب وسقوطها من يد شعراء آخرين فخرجوا من دائرة التجريب صفر اليدين








https://ahmedelberry.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى